وأخرج عن محمد بن قيس قال: اشتكى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثلاثة عشر يوما، فكان إذا وجد خفّة صلّى، وإذا ثقل صلّى أبو بكر [1] . وأخرج عن قتادة قال: بلغني أن أبا بكر قال:
وددت أنّي خضرة تأكلني الدواب [2] .
وأخرج عن عامر الشعبي قال، قال عمر [بن الخطاب] لعمّار [3] : أساءك عزلنا إياك؟
قال: لئن قلت ذاك، لقد ساءني حين استعملتني، وساءني حين عزلتني [4] . وأخرج عن محمد بن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب قد اعتراه نسيان في الصلاة، فجعل رجلا خلفه يلقنه، فإذا أومأ إليه أن يسجد أو يقوم فعل [5] .
وأخرج عن سليمان بن أبي حثمة قال: قالت الشفاء بنت عبد الله [6] ، ورأت فتيانا يقصدون في المشي، ويتكلمون رويدا، فقالت: ما هذا؟ فقالوا: نسّاك، فقالت:
كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو الناسك حقا [7] . وأخرج عن زيد بن أسلم [8] عن أبيه قال: رأيت عمر بن الخطاب يأخذ بأذن الفرس، ويأخذ بيده الأخرى أذنه ثم ينزو على متن الفرس [9] .
وأخرج عن سفيان بن أبي العوجاء قال، قال عمر بن الخطاب: والله ما أدري أخليفة أنا أم ملك، فان كنت ملكا فهذا أمر عظيم، قال قائل: يا أمير المؤمنين إن بينهما فرقا، قال:/ ما هو؟ قال: الخليفة لا يأخذ إلا حقا، ولا يضعه إلا في حق، وأنت بحمد الله كذلك، والملك يعسف الناس، فيأخذ من هذا ويعطي هذا،