وأخرج عن أبي سعيد الخدري [1] قال: سمعت عباد بن بشر [2] يقول: يا أبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فرجت لي ثم أطبقت عليّ، فهي إن شاء الله الشهادة، قال: فقتل يوم اليمامة.
وأخرج عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال، قال عمر بن الخطاب لسعد بن عبيد [3] وكان رجلا من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكان يسمى القارىء، ولم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم يسمى القارىء غيره، فذكر حديثا، قال ابن سعد: هو الذي يقال له سعد القارىء ويكنى أبا زيد، ويروي الكوفيون أنه فيمن جمع القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم.
وأخرج عن عروة بن الزبير [4] قال: بلغنا أن الناس بكوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، حين توفاه الله، وقالوا: والله لوددنا أنّا متنا قبله، نخشى أن نفتن بعده، فقال معن بن عدي [5] ، لكني والله ما أحب أني متّ قبله حتى أصدقه ميتا كما صدقته حيا [6] .
وأخرج عن عمير بن سعد قال: صلى عليّ على سهل بن حنيف [7] ، فكبر عليه خمسا، فقالوا: ما هذا التكبير؟ فقال: هذا سهل بن حنيف من أهل بدر، ولأهل بدر فضل على غيرهم.