فإنهما منها كما هي منهما ... كما النعل إن قيست بنعل مثالها
وقال آخر:
إذا كنت عن عين الصبية باحثاً ... فأبصر تر عين الصبي فذلكا
قال خالد بن صفوان «1» لدلال: «أطلب لي امرأة بكرا، أو كبكر، حصانا عند جارها، ما جنة عند زوجها، قد أدبها الغنى، وذللها الفقر، لا ضرعةً صغيرة، ولا عجوزاً كبيرة، قد عاشت في نعمة، وأدركتها حاجة، لها عاقل وافر، وخلق طاهر، وجمال ظاهر، صلة الجبين، سهلة العرنين، سوداء المقلتين، خدلجة الساقين «2» ، لفاء الفخذين، نبيلة المقعد، كريمة المحتد، رخيمة المنطق، لم يداخلها صلف، ولم يشن وجهها كلف، ريحها أرج، ووجهها بهج، لينة الأطراف، ثقيلة الأرداف، لونها كالرق، وثديها كالحق، أعلاها عسيب، وأسفلها كثيب، لها بطن مخطف، وخصر مرهف، وجيد أتلع، ولب مشبع، تتثنى تثني الخيزران، وتميل ميل السكران، حسنة المآق، في حسن البراق، لا الطول ازرى بها ولا القصر» .
قال الدلال: «استفتح أبواب الجنان، فإنك سوف تراها» . وقال أيضاً: «لا تتزوج واحدة فتحيض إذا حاضت، وتنفس إذا نفست، وتعود إذا عادت، وتمرض إذا مرضت، ولا تتزوج اثنتين فتقع فيما بين الجمرتين، ولا تتزوج ثلاثاً فتقع بين أثافي، ولا تتزوج أربعاً، فيحقرنك ويهرمنك ويفلسنك» . فقال له رجل: «حرمت ما أحل الله» . فقال: «طمران وكوزان ورغيفان وعبادة الرحمن» .
وعن صالح بن حسان قال: «رأيت امرأة بالمدينة يقال لها «حواء» ،