220 - قال الوالد: "قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم*صراط الذين أنعمتَ عليهم} أي: العلماء العاملون.
وقوله: {غير المغضوب عليهم} : هم اليهود، علموا ولم يعملوا، وهم علماء غير عاملين.
وقوله: {ولا الضالين} : هم النصارى: لم يتعلموا، فهم جهّال.
فهذه مواقف الثلاثة من الثلاثة".
221 - سمعته يقول: "إن الجهمية أنكرت الأسماء والصفات معًا.
والمعتزلة هم أتباع واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري قبل أن ينحرف عن الحسن.
ولقّبوا بالمعتزلة بسبب أنّ واصلاً بن عطاء أجاب سائلاً سأله عن مرتكب الكبيرة ما حكمه؟، فأجاب: هو في منزلة بين المنزلتين. والحسن البصري يسمعه، فقال الحسن: إنّ واصلاً قد اعتزل مجلسنا، أي: خالف السنة". ثم قال الوالد: "إن المعتزلة ينكرون الصفات دون الأسماء، وإن الأشعرية الكلاّبية يؤمنون بسبع صفات، ويؤولون ما سواها.
والماتريدية أتباع أبي منصور الماتريدي موقفهم من الصفات مثل موقف الأشاعرة، ولكن لهم تصرّف في بعض الأشياء غير الأساسية".
ثم قال الوالد: "وإذا أطلقت الجهمية فإنها تشمل المعتزلة والأشعرية الكلابيّة والماتريدية، لأنه لا فرقَ بين من نفى الكل أو الجزء".
222 - وقال الوالد: "الذي يَدْرُسُ علم الفقه دَرَس العلمَ كله".
223 - وقال الوالد: "ينبغي لطالب العلم ألا يكون مستعجلاً".