قلت -والقائل عبد الأول-: كان الوالد كثيرًا ما يردّد هذا البيت:
النحو صلاح الألسنة ... والنفس إن تعدمه في سنة
224 - وقال الوالد: "إن (صنهاجة) قبيلة بربرية، وإن البربر فيهم خلاف، والصحيح: أنهم قومٌ من العجم. وسُمُّوا برابرة لأنهم يبربرون في كلامهم".
225 - قال الوالد: "لا ينبغي لأحدٍ أن يتوغّل في النحو كما يفعل الأفارقة، فإن من أسباب خروجي من أفريقيا: خشية ألاَّ أتعلم شيئًا في الدنيا إلاّ النحو، فإن الواحد منذ أن يطلب العلم هناك يطلب النحو حتى يموت". ثم قال: "إن النحو هو: معرفة المرفوعات والمنصوبات والمجرورات والمجزومات، هذا هو النحو لا ينبغي الزيادة على المذكور، ومن عرفها فقد عرف النحو". ثم قال: "يكفي المرء في التصريف آخر (الألفية) و (لامية الأفعال) ". وقال: "إن النحو وسيلة كالوضوء للصلاة، فعلم النحو بدون القرآن والسنة لا ينفع". ثم قال: "إن اللغة العربية هي أوسعُ اللغات وأحسنها، واللغة العجمية ليست لها قواعد". وقال: "إن القواعد النحوية تعرف بالحفظ لا بالفهم".
226 - وقال الوالد: "إن المقلّد وثني مبتدع" أظنّه يعني ـ والله أعلم ـ: أنه شبيه بالوثني.
227 - قال الوالد: "الذي يلحن في الحديث مهدد". يعني بقوله: "مهدَّد" أي: بالوعيد الذي ورد في حديث "من كذب عليّ متعمّدًا فليبتوأ مقعدَه من النار".
228 - وقال الوالد: "ألفية ابن مالك مع الخضري وابن عقيل والأشموني تكفي لطالب العلم في النحو".