عن العفّار بن عبد الله السري الحصيني، عن أبي بكر محمد بن الحسن ابن زيد الأزدي، قال: أخبرني عمّي الحسين بن دريد قال: أخبرنا رجل من رحبة [1] وهم بطن من حمير، قال: بينا أنا أسير في بعض مفاوز اليمن، وقد سرت ثلاثا، وقد ظمئت وأكللت، إذ هبطت إلى واد ذي شجر، وظلّ وماء معين، وإذا أنا بشيخ يصلي بقراب ما يتغلغل بين شجرات عمّ، وعليه حلّة كأنّها فارقت في يومها الصّيان [2] ، وبين يديه نعلان حضر؟؟ ميان، كأن لم ينالا بوطء، فدنوت منه فسلمت عليه، وجلست، فلما أحسّ بجلوسي، ركع وسجد وسلّم، والتفت إليّ، وأقبل عليّ وقال: من أي أوضح الراكب؟ فقلت: من رمع [3] ، فقال: ما بالك على غير سمت؟ قلت: ما زلت على لقم لهجم [4] ، أأمّ قوادم الفجر الأشمل، ومنكب الأريب الأيمن، حتى هبطت بالأمس غوطا ملطاطا [5] ، حين طفل الأصيل [6] ، فبتّ حين طخطخ الليل [7] بصري، فلما تهوّر الليل [8] ............... ............... ............... .....