ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، ويزيد بن رومان [1] مولى آل الزبير بن العوام، وكان فقيها قارئا، وبعد التابعين أبو جعفر يزيد بن القعقاع [2] مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، ويقال إنه كان عابدا، وكان يقرىء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الحرّة في سنة ثلاث وستين، وعن عبد الله بن عيّاش أخذ القراءة.
وشيبة بن نصاح [3] مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله، جاءوا به إليها رضوان الله عليهما ورحمته صغيرا، فمسحت رأسه وباركت عليه، وكان إمام أهل المدينة في القراءة بعد أبي جعفر. وبعدهما نافع بن عبد الرحمن [4] بن أبي نعيم مولى جعونة بن شعوب الليثي، حليف حمزة بن عبد المطلب عليه السلام.
وقال مجاهد بن جبر: قرأت القرآن على عبد الله بن عباس تسعا وعشرين مرة، كلما بلغت: فَادْخُلِي فِي عِبادِي
[5] ، أخذ عليّ: (فَادْخُلِي فِي عِبادِي) .