المجموع اللفيف (صفحة 360)

وبعد التابعين: عبد الله بن كثير [1] ، قال أبو بكر بن مجاهد: انتهت القراءة بمكة إليه، وهو مولى عمرو بن علقمة الكناني، ويقال له الداري، قرأ على مجاهد بن جبر، وقرأ ابن عامر على أبيّ بن كعب رحمة الله عليه. ومن القراء: حميد بن قيس [2] [140 ظ] مولى بني هاشم.

[إعادة بناء المسجد النبوي]

قال: وكتب الوليد إلى ملك الروم [3] : أني أريد بناء مسجد نبيّنا الأعظم صلى الله عليه وآله، فأعنّي بالعمال والفسيفساء، فبعث إليه بأحمال من الفسيفساء، وعشرين عاملا، وبمائتي ألف دينار عونا له، وبالسلاسل التي فيها القناديل، فهدمه عمر [4] سنة إحدى وتسعين وبناه بالمذهب [5] والمرمر والساج والفسيفساء، وبنى بأنقاضه داره بالحرّة، وخلا المسجد يوما للعمال فقال أحدهم: ألا أبول على قبر نبيهم، فنهاه أحدهم، فلم ينته، ففعل فاقتلع فألقي على رأسه، فانتثر دماغه، فأسلم بعضهم.

ولم يزل المسجد على ما أحدثه، حتى ولي أبو جعفر، فشاور في الزيادة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015