الأخبار ما تشهد الأمة على بطلانها وعدم الصحة في ثبوتها، ليس يعرفه أصحابنا، وإنما كتب عنه أصحاب الرأي، لكني ذكرته لئلا يغتر به عوام أصحابنا بما يرويه.
روى عن عبد العزيز بن خالد، عن سفيان الثوري، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْإِيمَانَ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ، فَزِيَادَتُهُ نِفَاقٌ وَنُقْصَانُهُ كُفْرٌ، فَإِنْ تَابُوا وإِلا فَاضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ بِالسَّيْفِ، أُولئِكَ أَعْدَاء الرَّحْمَنِ فَأَرَقُّوا دِينَ اللَّهِ، وَانْتَحَلُوا الْكُفْرَ، وَخَاضوا في اللهِ، طَهَّرَ اللهُ الْأرْضَ مِنْهُمْ، أَلَا وَلَا صَلَاةَ لَهُمْ، وَلَا صَوْمَ لَهُمْ، أَلَا وَلَا زَكَاةَ لَهُمْ، أَلا وَلَا حَجَّ لَهُمْ، أَلَا وَلَا دِينَ لَهُم، هُمْ بَرَاءٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بَرِيءٌ مِنهُمْ" (?).
حدثناه إبراهيم بن سعيد القشيري، قال: حدثنا محمد بن القاسم الطايكاني، قال: حدثنا عبد العزيز بن خالد، قال: حدثنا سفيان الثوري.
قال أبو حاتم: وإني أحرج على من سمع هذا الحديث أو سمع بعضه، ثم روى عني حديثًا مما ذكرت في هذا الكتاب مفردًا إلا على سبيل القدح في ناقلته على ما بيناه، ليدفع بذلك الكذب عن رسول الله [رب العالمين]-صلى الله عليه وسلم-.
من أهل المصيصة، دجال يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.
روى عن عثمان بن عمر بن فارس، عن كهمس بن الحسن، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كُلُّ مَا فِي