السَّمَاوَاتِ وَالْأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَهُوَ مَخْلُوقٌ غَيْرُ اللهِ وَالْقُرْآنِ، وذلِكَ أَمَّهُ مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، وَسَيَجِيءُ أَقْوَامٌ مِنْ أمَّتِي يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَمَنْ قَالهُ مَنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيم، وَطُلِّقَتْ امْرَأَتُهُ مِنْ سَاعَتِهِ، لِأنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنَةٍ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ كَافِرٍ إِلا أن تَكُونَ سَبَقَتْهُ بِالْقَوْلِ" (?).
حدثناه محمد بن المسيب، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن رزين، قال: حدثنا عثمان بن عمر بن فارس.
أبو العباس البصري الذي يقال له: الكديمي، من أهل بغداد، يروي عن روح بن عبادة والخريبي والعقدي، وكان يضع على الثقات الحديث وضعًا، ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث.
روى عن أبي نعيم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ" (?).
حدثنيه أحمد بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا الكديمي محمد بن يونس.
فيما يشبه هذا من الأحاديث التي تغني شهرتها عند من سلك مسلك الحديث عن الإغراق في ذكرها للقدح فيه.
وهذا الحديث ليس يعرف إلا من حديث همام، عن فرقد السبخي، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي هريرة. وفرقد ليس بشيء في الحديث.