سمعت مكحولًا، يقول: سمعت جعفر بن أبان، يقول: سمعت ابن نمير، يقول: سمعت أبا خالد الأحمر، يقول: قال لي الكلبي: قال لي عطية: كنيتكَ بأبي سعيد، فأنا أقول: حدثني أبو سعيد.
أخبرنا محمد بن المسيب، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: لم يلق الضحاكُ ابنَ عباس، إنما لقي سعيد بن جبير بالري، فأخذ عنه التفسير.
أخبر ابن قتيبة، قال: حدثنا راشد بن سعيد، قال: حدثنا سلم بن قتيبة، عن شعبة، قال: قلت ليونس بن عبيد: سمع الحسن من أبي هريرة؟ قال: لا ولا كلمة، قلت الضحاك سمع من ابن عباس؟ قال: ما رآه قط.
قال أبو حاتم: ومنهم المبتدع إذا كان داعية يدعو الناس إلى بدعته، حتى صار إمامًا يقتدى به في بدعته، ويرجع إليه في ضلالته، كغيلان وعمرو بن عبيد وجابر الجعفي وذويهم.
أخبرنا أبو يعلى، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن ابن سيرين، قال: كانوا لا يسألون عن الإسناد حتى وقعت الفتنة، فسألوا عن الرجل، فإن كان من أهل السنة أخذوا حديثه، وإن كان من أهل البدعة فلا يؤخذ حديثه.
أخبرنا مكحول، قال: حدثنا جعفر بن أبان الحافظ، قال: قلت: لأحمد بن حنبل رحمه الله: فنكتب عن المرجىء والقدري وغيرهما من أهل الأهواء؟ قال: نعم إذا لم يكن يدعو إليه ويكتب [يكثر] الكلام فيه، ، فأما إذا كان داعيًا فلا.
سمعت عبد الله بن علي الجَبُّلي بجَبُّل، يقول: سمعت محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، يقول: سمعت عبد الله بن يزيد المقرىء، يقول عن رجل من أهل البدع رجع عن بدعه جعل يقول: انظروا هذا الحديث ممن تأخذون، فإنا إذا كنا رأينا رأيًا جعلنا له حديثًا.