إسحاق، فرأيته في كتابه قد ألحقه بين السطرين، كتابًا طريًا.
أخبرنا محمد بن داود الرازي، قال: حدثنا ابن حميد، عن جرير، قال: قال لي محمد بن جابر: سألني أبو حنيفة كتب حماد بن أبي سليمان، فلم أعطه، فدس إلي ابنه حتى أخذها مني، فهو يرويها عن حماد.
أخبرنا محمد بن المنذر، قال: سمعت عباس، يقول: قال يحيى بن معين: قال لي هشام بن يوسف: جاءني مطرف بن مازن، فقال: أعطني حديث ابن جريجٍ ومعمر حتى أسمعه منك، فأعطيته فكتبها عنه، ثم جعل يحدث بها عن معمر نفسه وعن ابن جريجٍ، فقال لي هشام: انظر في حديثه فهو مثل حديثي سواء، فأمرت رجالًا فجاءني بأحاديث مطرف بن مازن، فعارضته بها فإذا هي مثلها سواء، فعلمت أنه كذاب.
قال أبو حاتم: ومنهم من كتب الحديث ورحل فيه إلا أن كتبه قد ذهبت، فلما احتيج إليه كان يحدث من كتب الناس من غير أن يحفظها كلها أو يكون له سماع فيها كابن لهيعة وذويه.
حدثني محمد بن المنذر، قال: سمعت أحمد بن واضح المصري، يقول: كان محمد بن خلاد الإسكندراني رجلًا [صالحًا]، ثقة، ولم يكن فيه اختلاف حتى ذهبت كتبه، فقدم علينا رجل يقال له: أبو موسى في حياة ابن بكير، فدفع إليه نسخة ضمام بن إسماعيل ونسخة يعقوب، فقال: أليس قد سمعت النسختين؟ قال؛ نعم، قال: فحَدِّثني بهما، قال: ذهبت كتبي ولا أحدث به، قال: فما زال به هذا الرجل حتى خدعه، وقال له: النسخة واحدة، فحدث بها، وكل من سمع منه قديمًا قبل ذهاب كتبه فحديثه صحيح، ومن سمع منه بعد ذلك فحديثه ليس بذاك.
سمعت محمد بن محمود النسائي، يقول: سمعت علي بن سعيد، يقول: سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله، يقول: من سمع من ابن لهيعة فسماعه أصح، قدم علينا ابن المبارك سنة تسع وسبعين ومئة، قال: من