من أهل مصر، كنيته أبو زرعة، يروي عن جابر بن عبد الله وسهل بن سعد، روى عنه ابن لهيعة والمصريون، كان سحابيًا يزعم أن عليًّا في السحاب، كأنه جالس الكوفيين فأخذ هذا عنهم، ومع ذلك ينفرد عن جابر أشياء ليس من حديثه، لا يحل الاحتجاج بخبره ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب.
يروي عن أنس بن مالك، روى عنه عمار بن نُصَير والد هشام بن عمار، وقد روى عن أنس بن مالك حديثًا موضوعًا، يشهد الممعن في الصناعة بوضعه، لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة الاختبار للخواص.
روى عن أنس بن مالك أن سلامة حاضنة إبراهيم ابن النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: يا رسول الله إنك تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء، قال: "أَصُوَيْحِبَاتُكِ دَسَسْنَكِ لِهَذَا؟ " قالت: أجل هن أمرنني، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أَمَا تَرْضَى إِحْدَاكُنَّ أَنَّهَا إِذَا كَانَتْ حَامِلًا مِنْ زَوْجِهَا وَهُوَ عَنْهَا رَاضٍ أَنَّ لَهَا مِثْلَ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل، فَإِذَا أَصَابَهَا الطَّلْقُ لَمْ يَعْلَمْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ مَا اجْتَمَعَ لَهَا مِنْ قُرَّةِ أَعْين، فَإِذَا وَضَعَتْ لَمْ يَتَجَرَّعْ مِنْ لَبَنِهَا وَلَمْ يَمُصَّ مِنْ ثَدْيِهَا مَصَّةً إِلا كَانَ لَهَا بِكُلِّ جَرْعَةٍ وَبِكُلِّ مَصَّةٍ حَسَنَةً، فَإِنْ أَسْهَرَهَا لَيلُهُ كَانَ لَهَا مِثْلُ أَجْرِ سَبعِينَ رَقَبَةٍ يَعْتِقُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ