عز وجل، سَلَامَةُ أَتَدْرِينَ مَنْ أَعْنِي بِهَذَا؟ الْمُتَعَفِّفَاتُ الصَّالِحَاتُ الْمُطِيعَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ اللَّوَاتِي لَا يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ" (?).
كنيته أبو عثمان، مولى بنى تميم، كان أصله من فارس، سكن البصرة، مات في طريق مكة سنة أرْبع وأربعين ومئة، كان من العباد الخشن وأهل الورع الدقيق، ممن جالس الحسن سنين كثيرة، ثم أحدث ما أحدث من البدع، واعتزل مجلس الحسن وجماعة معه، فسموا المعتزلة، وكان عمرو بن عبيد داعية إلى الاعتزال، ويشتم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويكذب مع ذلك في الحديث توهمًا لا تعمدًا.
حدثنا الهمداني، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: قلت لعمرو بن عبيد: كيف حديث الحسن عن سمرة في السكتتين؟ قال: ما نصنع بسمرة قبح الله سمرة.
حدثنا ابن زهير، قال: حدثنا عمر بن الخطاب، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا أبو داود، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال: كان عمرو بن عبيد يكذب في الحديث.
سمعت أحمد بن الخضر بمرو، يقول: سمعت عبد المجيد بن إبراهيم البوشنجي، يقول: سمعت أبا عبيد، يقول: سمعت معاذ بن معاذ، يقول: كان عمرو بن عبيد، يقول: إن كان {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من عتب.