قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ وَسَدَمَهُ، وَلَهَا يَشْخِصُ، وَلَهَا يَنْصَبُ شَتَّتَ الله عز وجل عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ، وَجَعَلَ الْفَقْرَ بَيْنَ عَينَيهِ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْهَا إِلَّا مَا كُتِبَ لَهُ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ وَسَدَمَهُ، وَلَهَا يَشْخِصُ، وَلَهَا يَنْصَبُ، جَعَلَ الله الْغِنَى فِي قَلْبهِ، وَجَمَعَ لَهُ أَمْرَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ صَاغِرَةٌ" (?).
حدثناه الحسن بن سفيان، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، قال: حدثنا داود بن المحبر، قال حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة.
كان نخاسًا بالبصرة، روى عنه أهلها، اختلف فيه الشيخان، أما أحمد فحسن القول فيه، ويحيى وهاه.
حدثنا محمد بن محمود النسائي، قال: سمعت علي بن سعيد بن جرير، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: داود بن الزبرقان لا أتهمه في الحديث.
[وسمعت] يعقوب بن إسحاق، يقول: سمعت الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: داود بن الزبرقان؟ فقال: ليس بشيء.
قال أبو حاتم: كان داود بن الزبرقان شخصًا صالحًا يحفظ الحديث ويذاكر به، ولكنه كان يهم في المذاكرة، ويغلط في الرواية إذا حدث من حفظه، ويأتي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، فلما نظر يحيى إلى تيك