الأحاديث أنكرها وأطلق عليه الجرح بها.

وأما أحمد فإنه علم ما قلنا: إن لم يكن بالمتعمد في شيء من ذلك، فلا يستحق الإنسان الجرح بالخطأ يخطئ أو الوهم يهم ما لا [لم] يفحش ذلك حتى يكون ذلك الغالب على أمره، فإذا كان كذلك استحق الترك.

وداود بن الزبرقان عندي صديق فيما وافق الثقات، إلا أنه لا يحتج به إذا انفرد، وإنما نملي بعد هذا الكتاب كتاب الْفُضَّلِ من النقلة ونذكر فيه كل شيخ اختلف فيه أئمتنا ممن ضعفه بعضهم ووثقه البعض، ونذكر السبب الداعي لهم إلى ذلك، ونحتج لكل واحد، ونذكر الصواب فيه، لئلا يطلق على مسلم الجرح بغير علم، ولا يقال فيه أكثر مما فيه إن قضى الله ذلك وشاءه.

325 - داود بن عفان بن حبيب (?)

شيخ كان يدور بخراسان، ويزعم أنه سمع أنس بن مالك ويروي عنه، ويضع عليه، ليس حديثه عند أصحاب الحديث، وإنما كتب أصحاب الرأي والكرامية عنه، ولكني ذكرته لئلا يغتر عوام أصحاب الحديث بشيء من روايته.

روى عن أنس نسخة موضوعة كتبناها عن عمار بن عبد المجيد، عن داود بن عفان، عن أنس بن مالك.

من ذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال "إنَّ الله عز وجل لَمَّا خَلَقَ، الجَنَّةَ قَال لَهَا: تَزَيَّنِي، فتَزَيَّنَتْ، ثُمَّ قَال لَهَا: تَكَلَّمِي فَتَكَلَّمَتْ، فَقَالتْ: طُوبَى لِمَنْ رَضِيتَ عنْهُ" (?).

في أشياء يرويها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسناده في الإيمان والقرآن، لا بحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015