كنيته أبو سليمان، من أهل المنصورة، حدث [حد] يثين منكرين عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، تجب مجانبة روايته ويتقى الاحتجاج بما انفرد به.
روى عن إبراهيم بن الأشعث البخاري، عن مروان بن معاوية الفزاري، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادْفِنُوا مَوْتَاكُمْ فِي جِوَارِ قَوْمٍ صَالِحِينَ، فإِنَّ المَيِّتَ يَتَأَذَّى مِنْ جِوَارِ السُّوءِ كَمَا يَتَأَذَّى الأحْيَاءُ مِنْ جِيرَانِ السُّوءِ" (?).
وهذا خبر باطل لا أصل له من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومن روى مثل هذا الخبر عن إبراهيم بن الأشعث، عن مروان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا، وجب مجانبة روايته، لأن إبراهيم بن الأشعث يقال له: لام [إمام] من أهل بخارى ثقة مأمون، والبلية في هذا الحديث من داود هذا.
من أهل بغداد، صاحب كتاب العقل، مات سنة ست وثمانين ومئتين لثمان مضين من جمادى الأولى، وكان يضع الحديث على الثقات، ويروي عن المجاهيل المقلوبات، كان أحمد بن حنبل رحمه الله يقول: هو كذاب.
وهو الذي روى عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك،