يَومَ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ غَفَرَ الله عز وجل للسُّؤَّالِ، فَلَا يَشْهَدُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ أَحَدٌ إلا غُفِرَ لَهُ" (?).
حدثناه عمر بن سعيد بمنبج، قال: حدثنا أبو عبد الغني القسطلي، قال: حدثنا مالك.
وهذا شيء ليس من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا من حديث أبي هريرة ولا الأعرج ولا مالك.
وإني لا أحل أحدًا روى عني هذه الأحاديث التي ذكرتها في هذا الكتاب إلا على سبيل الجرح في روأيتها على حسب ما ذكرناه.
من أهل البصرة، سكن بغداد، يروي عن شيوخ لم يرهم، ويضع على من رآهم الحديث، كان ببغداد في الأحياء في أيامنا، فأردت السماع منه للاختار، فأخذت جزءً من حديثه، فرأيته حدث عن أبي الربيع الزهراني ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "النَّظَرُ إلَى وَجْهِ عَلِيٍّ عَلَيهِ السَّلَامُ عِبَادَةٌ" (?).
وهذا شيء لا يشك عوام أصحاب الحديث أنه موضوع، ما روى الصديق هذا الخبر قط، ولا الصديقة روته، ولا عروة حدث به، ولا الزهري ذكره، ولا معمر قاله، فمن وضع مثل هذا على الزهراني والصنعاني -وهما متقنا أهل البصر- لبالحري أن يهجر في الروايات.
وروى عن أحمد بن عبدة الضبي، عن ابن عيينة، عن أبي الزبير، عن