وهو الذي يروي عن محمد بن حاطب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ الدُّفُّ وَالصَّوْتُ فِي النِّكَاحِ" (?).
حدثناه ابن خزيمة، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا هشيم، قال: حدثنا أبو بلج، قال: حدثنا محمد بن حاطب.
من أهل البصرة، يروي عن أبيه عن أبي الجوزاء، روى عنه عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي والبصريون، كان منكر الرواية عن أبيه، ويحتمل أن يكون السبب في ذلك منه أو من أبيه أو منهما معًا، ولا يستحل أن يطلق الجرح على مسلم قبل الإيضاح، بل الواجب تنكب كل رواية يرويها عن أبيه لما فيها من مخالفة الثقات والموجود من الأشياء المعضلات، فيكون هو وأبوه جميعًا متروكان من غير أن يطلق وضعها على أحدهما ولا يغربهما عن ذلك؛ لأن هذا شيء قريب من الشبهة، هذا حكم جماعة ذكرناهم في هذا الكتاب، جَبُنَّا عن إطلاق القدح فيهم لهذه العلة، على أن حماد بن زيد كان يرمي يحيى بن عمرو بن مالك بالكذب.
من أهل مصر، يروي عن أبيه، روى عنه أحمد بن الأبطح والمصريون، عنده عن أبيه عن العرس بن عميرة نسخة موضوعة، لا يحل كتابتها إلا على جهة التعجب، ولا الاحتجاج به مما يحل لأهل الصناعة والسبر.