علام تلفتين وأنت تحتي ... وخير الناس كلهم أمامي
متى تأتي الرصافة تستريحي ... من الأنساع والدبر الدوامي1
أخذه أبو نواس فصار أملك به، وأحسن فيه غاية الإحسان، فقال:
وإذا المطي بنا بلغن محمدا ... فظهورهن على الرجال حرام2
فالفرزدق قال:
تستريحي من الأنساع والدبر الدوامي
وليست استراحتها بمانعة من معاودة إتعابها مرة أخرى، وأما أبو نواس فإنه حرم ظهورهن على الرجال، أي: إنها تعفى من السفر إعفاء مستمرا، ولا شك أن أبا نواس لم يتنبه لهذه الزيادة إلا من فعل العرب في السائبة والبحيرة3.
وعلى هذا الأسلوب ورد قول المتنبي:
وملومة زرد ثوبها ... ولكنه بالقنا مخمل4