علام تلفتين وأنت تحتي ... وخير الناس كلهم أمامي

متى تأتي الرصافة تستريحي ... من الأنساع والدبر الدوامي1

أخذه أبو نواس فصار أملك به، وأحسن فيه غاية الإحسان، فقال:

وإذا المطي بنا بلغن محمدا ... فظهورهن على الرجال حرام2

فالفرزدق قال:

تستريحي من الأنساع والدبر الدوامي

وليست استراحتها بمانعة من معاودة إتعابها مرة أخرى، وأما أبو نواس فإنه حرم ظهورهن على الرجال، أي: إنها تعفى من السفر إعفاء مستمرا، ولا شك أن أبا نواس لم يتنبه لهذه الزيادة إلا من فعل العرب في السائبة والبحيرة3.

وعلى هذا الأسلوب ورد قول المتنبي:

وملومة زرد ثوبها ... ولكنه بالقنا مخمل4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015