وكذلك ورد قول ولد مسلمة بن عبد الملك:
أذل الحياة وكره الممات ... وكلا أراه طعامًا وبيلا
فإن لم يكن غير إحداهما ... فسيرا إلى الموت سيرًا جميلا
أخذه أبو تمام فقال:
مثل الموت بين عينيه والذ ... ل وكلا رآه خطبا عظيما
ثم سارت به الحمية قدما ... فأمات العدا ومات كريما1
فزاد عليه بقوله:
فأمات العدا ومات كريما
ويروى أنه نظر عبد الله بن علي رضي الله عنه عند قتال المروانية إلى فتى عليه أبهة الشرف، وهو يبلي في القتال بلاء حسنا، فناداه: يا فتى لك الأمان ولو كنت مروان بن محمد فقال: إلا أكنه فلست بدونه.
قال: فلك الأمان ولو كنت من كنت، فأطرق ثم تمثل بهذين البيتين المذكورين.
وكذلك ورد قول أبي تمام:
يصد عن الدنيا إذا عن سودد ... ولو برزت في زي عذراء ناهد2
أخذه من قول ابن المعذل بن غيلان:
ولست بنظار إلى جانب العلا ... إذا كانت العلياء في جانب الفقر3