الضرب السادس من السلخ:
وهو أن يؤخذ المعنى فيزاد عليه معنى آخر, فمما جاء منه قول الأخنس بن شهاب:
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها ... خطانا إلى أعدائنا فنضارب1
أخذه مسلم بن الوليد فزاد عليه وهو قوله:
إن قصر الرمح لم يمش الخطا عددا ... أو عرد السيف لم يهمم بتعريد2
وكذلك ورد قول جرير في وصف أبيات من شعره:
غرائب ألاف إذا حان وردها ... أخذن طريقا للقصائد معلما3
أخذه أبو تمام فزاد عليه، إذ قال في وصف قصيد له، وقرن ذلك بالممدوح:
غرائب لاقت في فنائك أنسها ... من المجد فهي الآن غير غرائب4