وألا قال كما قال أبو تمام:

فتى كلما أرتاد الشجاع من الردى ... مفرا غداة المأزق ارتاد مصرعا1

وعلى أسلوب البحتري ورد قول بعضهم من شعراء الحماسة:

وإني لقوال لعافي مرحبًا ... وللطالب المعروف إنك واجده

وإني لممن أبسط الكف بالندى ... إذا شنجت كف البخيل وساعده2

وهذا معيب من جهة أنه لا فضل في بسط يده عند قبض يد البخيل، وإنما الفضيلة في بسطها عند قبض الكرام أيديهم.

ومن هذا الباب قول أبي تمام:

يقظ وهو أكثر الناس إغضا ... ء على نائل له مسروق3

فإنه أراد أن يمدح فذم.

ومما هو أقبح من ذلك قوله أيضا:

تثفى الحرب منه حين تغلي ... مراجلها بشيطان رجيم4

وقد استعمل هذا في شعره حتى أفحش، كقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015