وذلك باب عريض طويل شائع في كلام العرب، وإن كان أبو الحسن الأخفش1 -رحمه الله- لا يرى القياس عليه.
فأما حذف المضاف، فكقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} 2، فحذف المضاف إلى يأجوج ومأجوج3، وهو سدهما، كما حذف المضاف إلى القرية في قوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} 4، أي: أهل القرية5.
ومن ذلك أيضًا قوله عزوجل: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} 6، أي: خصلة من اتقى، وإن شئت كان تقديره، ولكن ذا البر من اتقى، والأول أولى؛ لأن حذف المضاف