وكذلك قوله1:

وإذا أراد الله نشر فضيلةٍ ... طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود

وكذلك قوله2:

لا تنكروا ضربي له من دونه ... مثلًا شرودًا في الندى والباس

فالله قد ضرب الأقل لنوره ... مثلًا من المشكاة والنبراس3

وكذلك قوله4:

لا تنكري عطل الكريم من الغنى ... فالسيل حربٌ للمكان العالي

وكذلك قوله في الشيب5:

شعلةٌ في المفارق استودعتني ... في صميم الفؤاد ثكلًا صميما

تستثير الهموم ما اكتن منها ... صعدًا وهي تستثير الهموما

فالبيت الثاني من المعاني المخترعة، وقد تفقه فيه فجعله مسألة من مسائل الدور، وهذا من إغراب أبي تمام المعروف.

وهذا القدر كاف من جملة معانيه، فإنا لم تستقصها ههنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015