ومن هذا الباب قول ابن الرومي1:
كل امرئٍ مدح امرًأ لنواله ... وأطال فيه فقد أساء هجاءه
لو لم يقدر فيه بعد المستقى ... عند الورود لما أطال رشاءه
وكذلك قوله2:
عدوك من صديقك مستفادٌ ... فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ... يكون من الطعام أو الشراب
وكذلك قوله3:
لما تؤذن الدنيا به من صروفها ... يكون بكاء الطفل ساعة يولد
وإلا فما يبكيه منها وإنها ... لأوسع4 مما كان فيه وأرغد
إذا أبصر الدنيا استهل كأنه ... بما هو لاقٍ5 من أذاها يهدد
وكذلك قوله6:
رددت علي مدحي بعد مطلٍ ... وقد دنست ملبسه الجديدا