بأرض ديار بكر1 على مدينة "ميا فارقين"2، فعصفت الريح بخيمته، فتطير الناس لذلك، وقالوا فيه أقوالًا، فمدحه أبو الطيب بقصيدة يعتذر فيها عن سقوط الخيمة، أولها:
أينفع في الخيمة العذل3
فمنه ما أحسن فيه كل الإحسان، وهو قوله:
تضيق بشخصك أرجاؤها ... ويركض في الواحد الجحفل4
وتقصر ما كنت في جوفها ... وتركز فيها القنا الذبل
وكيف تقوم على راحةٍ ... كأن البحار لها أنمل
فليت وقارك فرقته ... وحملت أرضك ما تحمل
فصار الأنام به سادةً ... وسدتهم بالذي يفضل
رأت لون نورك في لونها ... كلون الغزالة لا يغسل5
وأن لها شرفًا باذخًا ... وأن الخيام بها تخجل