(58 -[كتاب اسْتِتَابَة المرتدّين] )

(393 - (1) بَاب إِذا عرضّ الذمى أَو غَيره بسبّ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- وَلم يصّرح. نَحْو قَوْله: " السام عَلَيْك ".)

فِيهِ انس: مرّ يَهُودِيّ بِالنَّبِيِّ -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-، فَقَالَ السام عَلَيْك. فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَعَلَيْك. ثمَّ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا يَقُول؟ قَالَ: السام عَلَيْك. قَالُوا: يَا رَسُول الله أَلا نَقْتُلهُ؟ قَالَ: لَا إِذا سلّم عَلَيْكُم أهل الْكتاب فَقولُوا: " وَعَلَيْكُم ".

وَفِيه عَائِشَة: اسْتَأْذن رَهْط من الْيَهُود على النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- فَقَالُوا السام عَلَيْكُم. فَقلت: بل عَلَيْكُم السام واللعنة.

فَقَالَ: يَا عَائِشَة! إِن الله رَفِيق يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كلّه، قلت: أَو لم تسمع مَا قَالُوا؟ قَالَ. قلت: عَلَيْكُم.

وَفِيه ابْن عمر: قَالَ النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]-: إِن الْيَهُود إِذا سلمُوا على أحدكُم إِنَّمَا يَقُولُونَ: سَام عَلَيْكُم. فَقل: عَلَيْك.

وَفِيه ابْن مَسْعُود: قَالَ كَأَنِّي أنظر إِلَى النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- يحْكى نبيّاً من الْأَنْبِيَاء ضربه قومه، فأدموه وَهُوَ يمسح الدَّم من وَجهه، وَيَقُول: رب اغْفِر لقومي فَإِنَّهُم لَا يعلمُونَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015