بَدَأَ كِتَابه بِحَدِيث: " الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ " فَكَأَنَّهُ تأدّب فِي فاتحته وخاتمته بآداب السنّة وَالْحق.
فالأدب فِي الِابْتِدَاء إخلاص الْقَصْد والنيّة، وَفِي الِانْتِهَاء مراقبة الخواطر، ومناقشة النَّفس على الْمَاضِي والاعتماد، فِي تَكْفِير مَا لَعَلَّه يحْتَاج إِلَى التَّكْفِير بِمَا جعله الشَّرْع مكفّراً للهفوات، مخلصاً للحسنات من النزعات الدَّاخِلَة فِي حيّز الْفَوات. وَالله أعلم.
تمّ الْكتاب بِحَمْد الله وعونه وتيسير مِنْهُ. ونسأل الله اللَّطِيف بِلُطْفِهِ وَرَحمته أَن يَجعله عوناً على طَاعَته موصلاً إِلَى جنّته وَكَرمه، وَأَن ينفع بِهِ مؤلّفه وكاتبه ومستمعه وقارئه بِمُحَمد نبيّه وعترته - صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله، ورضى الله عَن أَصْحَابه وذرّيتّه.
وَوَافَقَ الْفَرَاغ مِنْهُ يَوْم الِاثْنَيْنِ الْمُبَارك خَامِس عشرى رَجَب الْفَرد سنة ألف وَمِائَة وَإِحْدَى وَعشْرين.