أَصْحَابه فَتحدث ثمَّ انْفَتَلَ، فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : اطلبوه واقتلوه، فَقتلته فنفلني سلبه.
قلت: رَضِي الله عَنْك {التَّرْجَمَة أعمّ لِأَن الجاسوس حكمه غير حكم الْحَرْبِيّ الْمُطلق الدَّاخِل بِغَيْر أَمَان.
فِيهِ ابْن عمر: وجد عمر حلَّة من استبرق تبَاع فِي السُّوق. فَقَالَ: يَا رَسُول الله ابتع هَذِه الْحلَّة فتجمل بهَا للوفد والعيد. فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : إِنَّمَا هَذِه لِبَاس من لَا خلاق لَهُ. فَلبث مَا شَاءَ الله، ثمَّ أرسل إِلَيْهِ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بجبّة ديباج فَأقبل بهَا عمر إِلَى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَقَالَ: يَا رَسُول الله} قلت إِنَّمَا هَذِه لِبَاس من لَا خلاق لَهُ. ثمَّ أرْسلت إلىّ بِهَذِهِ. قَالَ. تبيعها أَو تصيب بعض حَاجَتك.
قلت: رَضِي الله عَنْك! مَوضِع التَّرْجَمَة أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مَا أنكر عَلَيْهِ طلبه للتجمل وَإِنَّمَا الْمُنكر التجمل بِهَذِهِ الْأَصْنَاف المنهى عَنْهَا.