آخِذا بعنان بغلته، فلمّا غشيه الْمُشْركُونَ نزل، فَجعل يَقُول: أَنا النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لَا كذب، أَنا ابْن عبد الْمطلب. فَمَا رئى فِي النَّاس يَوْمئِذٍ أَشد مِنْهُ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] .

قلت: رَضِي الله عَنْك {موضعهَا من الْفِقْه أَنَّهَا خَارِجَة عَن الافتخار المنهى عَنهُ لاقْتِضَاء الْحَال. ذَلِك خلاف إنكارها على الْقَائِل: " أَنا فَجعل يَقُول: أَنا أَنا ".

(122 - (33) بَاب إِذا نزل العدّو على حكم رجل)

فِيهِ أَبُو سعيد: لما نزلت بَنو قُرَيْظَة على حكم سعد] هُوَ [ابْن معَاذ بعث النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- وَكَانَ قَرِيبا مِنْهُ - فجَاء على حمَار، فَلَمَّا دنا قَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : قومُوا إِلَى سيدكم، فجَاء فَجَلَسَ إِلَى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، فَقَالُوا: إِن هَؤُلَاءِ قد نزلُوا على حكمك. فَقَالَ فإنى أحكم أَن تقتل الْمُقَاتلَة، وَأَن تسبي الذريّة. قَالَ لقد حكمت فيهم بِحكم الْملك.

قلت: رَضِي الله عَنْك} مَوضِع التَّرْجَمَة من الْفِقْه لُزُوم حكم الْمُحكم برضى الْخَصْمَيْنِ، وَإِن لم ينْتَصب عُمُوما.

(123 - (34) بَاب الْحَرْبِيّ إِذا دخل دَار الْإِسْلَام بِغَيْر أَمَان)

فِيهِ سَلمَة: أَتَى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عين من الْمُشْركين، وَهُوَ فِي سفر، فَجَلَسَ عِنْد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015