فِيهِ حَفْصَة: قلت: يَا رَسُول الله {مَا شَأْن النَّاس حلّوا، وَلم تحلّ أَنْت؟ قَالَ: إِنِّي لبدّت رَأْسِي، وقلّدت هَدْيِي. فَلَا أحلّ حَتَّى أحلّ من الحجّ.
وَفِيه عَائِشَة: كَانَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يهدي من الْمَدِينَة، فأفتل قلائد هَدْيه، ثمَّ لَا يجْتَنب مَا يجْتَنب الْمحرم.
قلت: رَضِي الله عَنْك} ذكر فِي التَّرْجَمَة الْبدن وَالْبَقر، والْحَدِيث مُطلق فِي الْهدى. وَلَكِن قد صَحَّ أَنه [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قد أهداهما جَمِيعًا. وَورد أَنَّهُمَا ذبح الْبَقر عَن نِسَائِهِ فِي حجَّة الْوَدَاع. وكل مَا يذبح فِي الْحَج هدى. وَقد قيل: إِنَّه ذبح عَنْهُن الْبَقر هَديا لتمتع من تمتّع مِنْهُنَّ.