وقوله: الطويل
إذا ظَفِرَتْ منكِ العُيونُ بنَظْرةٍ ... أثَابَ بها مُعْيِي المَطِيِّ ورَازِمُهْ
قال: المعنى إن الإبل الرازحة التي كلّت وعجزت عن المشي إذا نظرت إليك عاشت أنفسها وعادت قوتها فكيف بنا نحن؟ وهذا قول ابن جني.
قال: وقال ابن فورجة: إنما يعني بالمطي أصحابها، وأما الإبل فإنه لا فائدة لها في النظر إلى هذه المحبوبة وإن فاقت حسنا وجمالا، وإنما ركّابها يُسرون بذلك.
ثم قال: والقول ما قال ابن جني.
وأقول: إن هذين الوجهين ضعيفان، وقد ذكرت وجهين غيرهما فليُتأملا في شرح الكندي.
وقوله: الطويل
حَبِيبٌ كأنَّ الحُسْنَ كانَ يُحِبُّهُ ... فآثَرَهُ أو جَارَ في الحُسنِ قاسِمُهْ
قال: يقول: هذا الحبيب منفرد بالحسن لا حظ لغيره فيه، فكأن الحسن أحبه فاستخلصه لنفسه دون غيره. أو: من قسّم الحسن من الناس جار فأعطاه جميع الحسن وحرمه من الناس.