وقوله: الطويل

بَلِيتُ بِلَى الأطْلالِ إنْ لَمْ أقِفْ بها ... وقوفَ شَحيحٍ ضَاعَ في التُرْبِ خَاتِمُهْ

ذكر فيه أقوالا منها قول ابن جني:

قال: ليس في وقوف الشحيح على طلب الخاتم مبالغة يُضرب بها المثل. وأجاب عن هذا بأن قال: إن العرب كما تبالغ في وصف الشيء فتتجاوز الحد، فقد تقتصر أيضاً وتستعمل المقاربة. قال: وهذا بعينه قد جاء في الشعر الفصيح فضربت العرب به المثل في الحيرة، وهو قول الراجز: الرجز

فَهُنَّ حَيْرَى كمُضِلاَّتِ الخَدَمْ

وقول العروضي: لا نلتزم هذا في قدر وقوف الشحيح، بل في صورة وقوفه بالانحناء ووضع يده على كبده وإطراقه، واستشهد على ذلك بقول الشاعر: المنسرح

نَكَّسَ لما أتَيْتُ سائِلَهُ ... واعْتَلَّ تَنْكِيسَ ناظِمِ الخَرَزِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015