وقوله: الوافر

مِن المُتَمَرِّدَاتِ أذُبُّ عَنْهَا ... بِرُمْحِي كُلَّ طَائرِة الرَّشَاشِ

قال: المتمرد متفعل من المارد والمريد، وهو الذي قد أعيى خبثا، والمتمردة:

المتمنعة، يصف فرسه بالخبث وترك الانقياد لمن لا يحسن ركوبها.

والمعنى: أني أصونها برمحي من كل طعنة يترشش دمها.

وأقول: المارد والمريد هو العاتي، أي: المتكبر الشديد، فوصفها بأنها متمردة كناية عند حدتها ونزقها وشدتها، ولا يصفها بالخبث وترك الانقياد فان تلك من الصفات التي تضاد الجياد بالإضافة إلى كل ركب وكل مركوب.

وقوله: الوافر

إذا ذُكِرَتْ مَوَاقِفُهُ لِحَافٍ ... وشِيكَ فما يُنَكِّسُ لانْتِقَاشِ

تُزِيلُ مَخَافةَ المَصْبُورِ عَنْهُ ... وتُلْهِي ذا الفِيَاشِ عن الفِيَاشِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015