وقول الراعي: الكامل
ما بالُ دَفِّكَ في الفِراشِ مُذِيلاَ ... . . . . . .
وأشباه ذلك.
يقول لنفسه: أتظنها تحسب الدمع خلقة، وإذا كانت كذلك فلا ترثي لباك فلا يحصل منها لعاشق راحة ولا رحمة، كما ذكره في البيت الذي يليه.
وقوله: الخفيف
حُلْتِ دون المَزارِ فاليَوْمَ لوزُرْ ... تِ لحَالَ النُّحولُ دُونَ العنَاقِ
قال: يقول: منعتني من زيارتك حتى نحلت شوقا اليك، فلو زرتني اليوم لم تقدري
على معانقتي لشدة النحول ورقة الجسم.
وأقول: إن قوله: لم تقدري على معانقتي ليس بجيد، والجيد أن تقول: لم اقدر على معانقتك. كأنه يقول: منعتني الوصال في حال عدم الزيارة وفي حال وجودها فلم أقدر عليه في الحالين للهجر والنحول.
وقوله: الخفيف
كاثَرَتْ نَائِلَ الأميرِ من الما ... لِ بما نَوَّلَتْ من الإيرَاقِ