وقوله: الكامل

. . . . . . ... . . . . . . فكأنَّما يُبْصِرْنَ بالآذَانِ

ويدل على ما قلته قوله بعده: الرجز

وَيُنْذِرُ الرَّكْبَ بِكُلِّ سَارِقِ

أي: إذا أحس بسارق صهل ليعلم مكانه.

وقوله: الرجز

يُرِيكَ خُرْقاً وهو عَيْنُ الحَاذِقِ

قال: أي لشدة جريه وتناهيه في العدو، يُظن به خرق، وهو مع ذلك حاذق، وحذقه أن لا يُخرج ما عنده من الجري مرة واحدة، بل يعلم ما يراد منه فيستبقي جريه كما قال: الطويل

ولَلْقَارِحُ اليَعْبُوبُ خَيْرٌ عُلالَةً ... من الجَذَع المُرْخَى وأبْعَدُ مَنْزَعَا

وأقول: كأن الشيخ قليل المخبرة بالخيل فلذلك لم يُصب في صفاتها، فإن كان ذلك لقلة اقتنائه لها واعتنائه بها فهلاّ استقرأ ذلك من أقوال الشعراء فيها؟!!

وهذا الذي ذكره ليس بشيء!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015