العادة، فيجعل الذهب سائلا ويجمد الماء، وإنما قال هذا لأنه في الشتاء عند جمود الماء، ولم يعرف أحد ممن فسر هذا الشعر معنى قوله: وكذا الكريم؛ والتشبيه فيه واتصاله بما قبله.

وأقول: قد روي البيت الذي بعده وهو:

جَمَد القِطَارُ. . . . . . ... . . . . . .

مقدما عليه وهو الصحيح، وإذا كان كذلك فقد اتضح المعنى وزال الإشكال وحسن الاتصال، ولم يُحتج إلى هذا التقدير البعيد والتعسف الشديد!

وقوله: الكامل

يا أيُّها المُجْدَى عليه نَفْسُهُ ... إذْ لَيْسَ يأتيهِ لها اسْتِجْداءُ

أحْمَدْ عُفَاتَك لا فُجِعْتَ بحَمْدِهِمْ ... فَلَتَرْكُ ما لم يأخُذُوا إعْطَاءُ

قال: يريد: لا قطع الله شكرهم عنك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015