العادة، فيجعل الذهب سائلا ويجمد الماء، وإنما قال هذا لأنه في الشتاء عند جمود الماء، ولم يعرف أحد ممن فسر هذا الشعر معنى قوله: وكذا الكريم؛ والتشبيه فيه واتصاله بما قبله.
وأقول: قد روي البيت الذي بعده وهو:
جَمَد القِطَارُ. . . . . . ... . . . . . .
مقدما عليه وهو الصحيح، وإذا كان كذلك فقد اتضح المعنى وزال الإشكال وحسن الاتصال، ولم يُحتج إلى هذا التقدير البعيد والتعسف الشديد!
وقوله: الكامل
يا أيُّها المُجْدَى عليه نَفْسُهُ ... إذْ لَيْسَ يأتيهِ لها اسْتِجْداءُ
أحْمَدْ عُفَاتَك لا فُجِعْتَ بحَمْدِهِمْ ... فَلَتَرْكُ ما لم يأخُذُوا إعْطَاءُ
قال: يريد: لا قطع الله شكرهم عنك.