وقال الطائي: الطويل

إليكَ تَنَاهَى الجُودُ من كلِّ وجْهَةٍ ... يَصِيرُ فما يَعْدوكَ حيث تَصِيرُ

قال: وأراد أبو الطيب هذا المعنى وأساء العبارة.

وأقول: إن الذي يُثنى عليه ويُمدح لا يحسن أن يقال له: لست بخسيس ولست بقليل كما ذكر في تفسيره. وقوله

ولسْتَ بدُونٍ يُرْتَجَى الغيث دُونَهُ ... . . . . . .

فيه مبالغة وذلك إنه قدّر إذا رُجي الغيث دونه إنه بخيل، وليس يُبخّل الإنسان بإضافته إلى الغيث أو البحر، وإنما يُبخّل بإضافته إلى إنسان مثله فبقي عيبه أن يُرتجى الغيث دونه فيكون بخيلا فعبر (بدون) بدون (بخيل) لحسن الترديد وازدواج اللفظ.

وقوله: الكامل

المُنْهِبَاتُ قُلُوبَنَا وعُقُولَنَا ... وجَنَاتِهِنَّ النَّاهِبَاتِ النَّاهِبَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015