وقوله: البسيط

أيَّامَ فيك شُموسٌ ما انْبَعَثْنَ لنَا ... إلاَّ انْبَعَثْنَ دَماً باللَّحْظِ مَسْفُوكَا

قال: أي لم يظهرن لنا إلا أبكيننا دما مصبوبا بنظرنا إليهن.

وأقول: لم يُرد باللحظ لحظ العشاق ولكن أراد لحظ الشموس اللواتي هن النساء؛ أي: يسفكن دماءنا بسيوف لحاظهن، وهو ابلغ في المعنى وأصح في اللفظ وأكمل في الاستعارة.

قوله: البسيط

نَجَا امرؤٌ - يا ابنَ يَحْيَى - كنتَ بِغيَتَهُ ... وخَابَ رَكْبُ رِكَابٍ لم يَؤُمُّوكَا

قال: تخلص من مكاره الزمان من كنت حاجته؛ أي من قصدك بسفره، وخاب من لم يقصدك كما قال: الكامل

. . . . . . ... ولكل رَكْبٍ عِيسُهُمْ والفَدْفَدُ

وأقول: ليس بينهما تماثل إلا بذكر ركب. ومعنى: ولكل ركب قد ذكرته قبل وبينت خطأه فيه، واستشهاده به خطأ على خطأ فلا يشبه هذا البيت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015