وقوله: البسيط

أظبَيْةَ الوَحْش لَوْلاَ ظَبْيَةُ الأنَسِ ... لما غَدَوْتُ بِجَدٍّ في الهَوَى تَعِسِ

قال: يخاطب الظبية الوحشية، لأنها أليفة لكثرة ملازمته ومساءلته الأطلال كما قال ذو الرمة: الطويل

أخُطُّ وأمْحُو الخَطَّ ثم أعِيدُهُ ... بِكَفِّيَ والغِزْلاَنُ حَوْليَ رُتَّعُ

وهو قول ابن جني.

وأقول: ليس بدؤه لظبية الوحش لما ذكره، ولكن لمشابهتها لها في عينيها وجيدها ونفارها، فخاطبها كانها نسيبة لها، كقول ذي الرمة أيضا: الطويل

أيا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بين جُلاجِلٍ ... وبين النَّقَا آأنتِ أمْ أمُّ سَالمِ

فلا حاجة إلى ذكر ملازمة الفيافي وسؤال الأطلال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015