وقوله: البسيط
أظبَيْةَ الوَحْش لَوْلاَ ظَبْيَةُ الأنَسِ ... لما غَدَوْتُ بِجَدٍّ في الهَوَى تَعِسِ
قال: يخاطب الظبية الوحشية، لأنها أليفة لكثرة ملازمته ومساءلته الأطلال كما قال ذو الرمة: الطويل
أخُطُّ وأمْحُو الخَطَّ ثم أعِيدُهُ ... بِكَفِّيَ والغِزْلاَنُ حَوْليَ رُتَّعُ
وهو قول ابن جني.
وأقول: ليس بدؤه لظبية الوحش لما ذكره، ولكن لمشابهتها لها في عينيها وجيدها ونفارها، فخاطبها كانها نسيبة لها، كقول ذي الرمة أيضا: الطويل
أيا ظَبْيَةَ الوَعْسَاءِ بين جُلاجِلٍ ... وبين النَّقَا آأنتِ أمْ أمُّ سَالمِ
فلا حاجة إلى ذكر ملازمة الفيافي وسؤال الأطلال.