وقوله: الكامل

فَلَه بنو عبد العزيز بن الرِّضَا ... ولكلِّ رَكْبٍ عِيسُهُمْ والفَدْفَدُ

قال: أي: للممرض المذكور قبل وهو المتنبي، هؤلاء الذين يقصدهم، ويبلغ بهم آماله، ولسائر الناس من المسافرين إلى غيرهم الإبل والمفازة؛ أي: لا يحصلون من سفرهم على شيء سوى التعب وقطع الطريق.

وأقول: هذا ليس بشيء!

والمعنى: إن المتنبي له هؤلاء؛ بنو عبد العزيز الممدوحون، ولكل ركب يقصدهم عيسهم التي يسيرون إليهم عليها؛ والأرض التي يسيرون فيها؛ أي: إذا قصدوا بني عبد العزيز ركبوا إليهم ما أخذوه قبل منهم، وساروا إليهم في أرضهم، وهذا إخبار بكثرة عطائهم وسعة مملكتهم، وهو مثل قوله: الطويل

أسِيرُ إلى إقْطَاعِهِ في ثِيَابِهِ ... على طِرْفِهِ من دَارِهِ بحُسَامِهِ

وقوله: الكامل

ما مَنْبِجٌ مُذْ غِبْتَ إلاَّ مُقْلَةٌ ... سَهِدَتْ وَوَجْهُكَ نومُهَا والإثمِدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015