وقوله: الكامل

يا وَجْهَ دَاهِيَةَ الذي لولاك ما ... أكَلَ الضَّنَى جِسْمي وَرَضَّ الأعْظُمَا

قال: قال ابن جني: داهية اسم التي شبب بها.

وقال ابن فورجة: ليس باسم علم لها، ولكنه كنى به عن اسمها، على سبيل التضجر بما حل به من بلائها؛ أي: إنها لم تكن إلا داهية علي.

والوجه قول ابن جني لترك صرفها في البيت، ولو لم تكن علما لكان الوجه صرفها.

فيقال: إذا كنى عن اسمها فقال: يا وجه داهية على التحقيق لما حل به منها، لا: فلانة، يريد: نحو عائشة وفاطمة. كيف يكون الوجه صرفها لولا قلة التأمل وكثرة التغفل! فالوجه الذي ذكره ابن فورجة سائغ في المعنى وفي الاعراب، غير خارج من حيز الصواب.

وقوله: الكامل

أنْ كانَ أغْنَاهَا السُّلُوُّ فإنني ... أصْبَحْتُ من كَبِدِي ومنها مُعْدِمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015