وقوله: المنسرح
في مِثْلِ ظَهْرِ المِجَنِّ مُتَّصِلٍ ... بِمِثْلِ بَطْنِ المِجَنِّ قَرْدَدُهَا
قال: القَرْدَدُ: أرض فيها نجاد ووهاد، وظهر المجن ناتٍ وبطنه لاطٍ فهو كالصعود والهبوط؛ أراد: يسبقه تأيدها في مفازة مثل ظهر المجن متصل قرددها بمثل بطن المجن؛ أي: أرضها الصلبة بمفازة أخرى مثل بطن المجن.
فيقال له: القَرْدَدُ: المكان الغليظ المرتفع، وليس كما ذكرت، من إنه أرض فيها نجاد ووهاد. وإنما غره ذكر ظهر المجن وبطنه، فظن إنه تشبيه بأرض واحدة، وإنما هو تشبيه أرضين؛ مرتفعة ومنخفضة، متصلة إحداهما بالأخرى، وقد بين ذلك بقوله: في مَفَازٍة مثل ظَهْرِ المجن إلى آخره. فتناقض في كلامه ولم يشعر!
وقوله: المنسرح
له أيَاد إليَّ سَالِفَةٌ ... أُعَدُّ مِنْهَا ولا أُعَدِّدُهَا
قال: إليَّ من صلة معنى الأيادي، لا من صلة لفظها؛ لأنه يقال: له عندي يد، ولا يقال: له إليَّ.