قال: المعنى إن المخالفين له يصيرون من عبيده وأصحابه.
وقال ابن جني: إنه يشن الغارة في الارض، فيختلط الجيش بالجيش حتى يصير واحدا.
وقال غيره: يجتمع أهل هذا الزمان وتلك الأزمنة فيصيرون شيئا واحدا، وتضيق الأرض بهم حتى يعثر حيها بميتها للزحمة وكثرة الناس.
قال: وهذا مثل قوله: الطويل
سُبقنا إلى الدنيا فلو عاشَ أهْلُهَا ... مُنِعْنَا بها جِيئَةٍ وذُهُوبِ
وأقول: الصواب من هذه الأقوال قول ابن جني، وأعجب من ظهوره في الصحة وظهور ما سواه في الفساد! كيف قرن به غيره مكثرا، وهو إنما ذكر هذه الحواشي مختصرا؟ ومن نظره في بعض المواضع ما هو أخفى من الشعر وخفائه عليه في بعضها ما هو أجفى من الشرع!