قال: جعل للموت عند قبض أرواحهم عودا في يده، لئلا يباشر بها قبض أرواحهم استقذارا لها، ضرب ذلك مثلا للموت مجازا.
وأقول: وهذا الذي ذكره هو قول الجماعة، وهو غير مرضي، وقد ذكرت ما عندي فيه فيما قبل.
وقوله: المتقارب
فما كانَ ذلك مَدْحاً لَهُ ... ولكنَّهُ هَجْوَ الوَرَى
قال: لما نافى أهل زمانه فيه من السفال كان مدحه إياه إرغاما لهم.
وأقول: متابعة الجماعة لابن جني في هذا التفسير، ومطابقتهم له على لفظة السفال سفال! وهي لا تدل على معنى في البيت، ولا فصاحة في اللفظ.
ومعنى البيت: أني لما مدحت كافورا ووصفته بصفات الناس وأخلاق الكرام جعلته من الناس، وهو لا يستحق ذلك، كان ذلك هجوا لهم إذ هو ليس منهم وقد أدخلته فيهم.