وقوله: المنسرح

سَأشْرَبُ الكَأسَ من إشَارَتِها ... ودَمْعُ عَيْني في الخَدِّ مَسْفُوحُ

قال: إنما ذكر بكاءه عند شربه الكأس لأنه كره الشرب ولم يقدر على مخالفة الإشارة ولا الخروج عن موافقة الممدوح.

وأقول: لم يذكر البكاء لذلك، وإنما ذكره لحبه اللعبة إذ هي بمنزلة الإنسان، وقد قال:

. . . . . . ... في القَلْبِ من حُبِّهَا تَبَارِيحُ

فما هذا التغفل والتكلف؟!

وقوله: الطويل

ألاَ لاَ أُرِي الأحْدَاثَ حَمْداً ولا ذَمَّا ... فما بَطشُهَا جَهْلاً ولا كَفُّهَا حِلْمَا

قال: لا تحمد الأحداث ولا تذم لأنها لا توصف بحلم ولا بجهل، وإنما الله تعالى هو المصرف لها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015