وقوله: الكامل
سَمِعَ ابنُ عَمَّتِهِ به وبِحَالِهِ ... فَنَجا يُهَرْوِلُ منك أمْسِ مَهُولا
قال: ليس في ابن عمته تحقيق نسب، لا ولو قال (أخوه)، وإنما أراد واحدا من جنسه.
فيقال له: لا بد أن يكون الاختصاص بالذكر لأمر أما معنوي أو لفظي، فتخصيص ابن العمة دون ابن الخالة وغيره، بالمعنى، مستحيل فلم يبق إلا اللفظ وهو استعمال العرب له؛ قال أبو زبيد: البسيط
أفَزَّ عَنْهُ بَنِي العَمَّاتِ جُرْأتُهُ ... فكلُّها خاشِعٌ منه ومُكْتَنِعُ
وقوله: الكامل
وتَوَقَّدَتْ أنفاسُنَا حتى لقد ... أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَيْنَنَا
قال: وعذر الإشفاق هاهنا، والعواذل لا يشفق عليهن، خوفه أن ينم عليهما الاحتراق فيطلع على حالهما.