وقوله: الكامل

سَمِعَ ابنُ عَمَّتِهِ به وبِحَالِهِ ... فَنَجا يُهَرْوِلُ منك أمْسِ مَهُولا

قال: ليس في ابن عمته تحقيق نسب، لا ولو قال (أخوه)، وإنما أراد واحدا من جنسه.

فيقال له: لا بد أن يكون الاختصاص بالذكر لأمر أما معنوي أو لفظي، فتخصيص ابن العمة دون ابن الخالة وغيره، بالمعنى، مستحيل فلم يبق إلا اللفظ وهو استعمال العرب له؛ قال أبو زبيد: البسيط

أفَزَّ عَنْهُ بَنِي العَمَّاتِ جُرْأتُهُ ... فكلُّها خاشِعٌ منه ومُكْتَنِعُ

وقوله: الكامل

وتَوَقَّدَتْ أنفاسُنَا حتى لقد ... أشْفَقْتُ تَحْتَرِقُ العَواذِلُ بَيْنَنَا

قال: وعذر الإشفاق هاهنا، والعواذل لا يشفق عليهن، خوفه أن ينم عليهما الاحتراق فيطلع على حالهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015