وقوله: المنسرح
وقد تَوَالى العِهَادُ منهُ لَكُمْ ... وجَادَتِ المَطْرةُ التي تَسِمُ
قال: ويروى وجازت بالزاي، ويكون البيت، حينئذ، تقاضيا لطيفا؛ أي: المطرة التي تسم، وهي القصيدة التي القصيدة الأولى قبلها، كنت استمطر العطاء بها وقد تأخر.
ومن روى جادت بالدال فقد أراد هذه القصيدة.
وأقول: هذا التفسير على أن الضمير في منه راجع إلى قوله قبل: فمدحكم، وليس كذلك بل الضمير راجع إلى قوله: في الفعل أي: فعلكم منه جود أول فهو كالوسمي وما بعده، متواليا، كالعهاد، وهي الولي وما بعده من المطر، يتعهد الأرض بالري. وعلى هذا التفسير يتساوى المعنى في: جادت وجازت وقد ذكرته قبل.