قال: ورب مال منصوب بأرى؛ يعني عطفا على ما قبله وهو:

أرَى أُنَاساً ومَحْصُولي على غَنَمٍ ... . . . . . .

وفقيرا حال؛ أي: إذا كان رب المال لا مروءة له، فإثراؤه من العدم لا من الوجود.

وأقول: إن قوله: فقيرا: حال وهم، لأنه بعد نكرة، والصحيح إنه صفة لرب مال، وإنما أوقعه في ذلك إنه رأى: أرى من رؤية العين لا تتعدى إلى مفعولين، ورأى فقيرا منصوبا فظن إنه حال، وذلك جائز في الضرورة، وأما مع الاختيار فلا.

والمعنى إن رب المال إذا كان فقيرا من المروءة بخل بماله، فلا ينتفع به ولا ينفع، فيكون وجوده كعدمه، والعدم اصلح!

وقوله: البسيط

وَجَدَّدَتْ فَرَحاً لا الغَمُّ يَطْرُدُهُ ... ولا الصَّبَابةُ في قَلْبٍ تُجَاوِرُهُ

قال: أي: امتلأت القلوب بالفرح، فلا غم يغلبه، ولا صبابة شوق تجاوره.

وأقول: إنه كرر الألفاظ المنظومة منثورة، وكلاهما محتاج إلى شرح، وقد ذكرته قبل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015